الخميس، 19 سبتمبر 2013

صفات الأمة الأسلامية التى جعلتها خير الأمم

ألأمة الاسلامية خير الأمم


يقوا الله تعالى " كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون *لن يضروكم الا أذى أن يقتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون"

يقول العلملء فى تفسير هذه الايات ان سبب نزول الاية ان (مالك بن الضعيف ) و(وهب بن يهوذا) اليهوديين قالا لابن مسعود وغيره : ديننا خير مما تدعوننا أليه , ونحن افضل منكم فنزلت هذه الاية.

وفيها يخبر الله تعالى ان الأمة المحمدية خير الناس للناس وهذ هو ما ينبغى ان تدركه الأمة الاسلامية ,لتتعرف حقيقتها وقيمتها ,وتعرف انها أخرجت لتكون الطليعة ولتكون لها القيادة ,هذل وجبها يحتمه عليها مكانتها وتفرضه عليها غاية وجودها, فى خير امة اخرجت للناس تحمل مؤهلات هذه الخيرية والأفضلية , وهى تتلخص فى ثلاث 

1- الامر بالمعروف.

2-تنهى عن المنكر.

3-تؤمن بالله ايمانا صادقا يظهر أثره فى نفوسها.

وهذا الوصف بالخيرية يصدق على الذين خوطبوا به أولا وهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين كانوا معه وقت التنزيل كما يصدق على من اتصف من الام بهذه الصفات ,قال قتادة يلغنا ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى حجة حجها رأى من الناس دعة فقرأ هذه الاية " كنتم خير امة اخرجت للناس " ثم قال من سره ان يكون من هذه الأمة , فليؤد شرط الله فيها" 

فنرجوا من الله ان تعود الامة الاسلامية الى رشدها لتصبح حقا خير امة بين الأمم .

ملحوظة : معنى كلمة الا أذى : اى ضرر يسير كالسب والطعن والتهديد .

معنى كلمة :يولوكم الأدبار : يعطوكم ظهورهم منهزمين.

قول الله تعالى "ولو امن أهل الكتاب لكان خير لهم " المعنى لو امن اليهود والنصارى بما جاء به محمد وعنوا بهداية البشرية كما عنى بها المسلمون لكان خير لهم مما يزعمونه كذبا وبهتنا .

وقوله تعالى "لن يضروكم الا أذى " الى أخر الاية فبين عز شأنه ان هؤلاء الفاسقين يحاولون الأضرار بالمسلمين ولكن لن يكون ضررهم ضررا عميقا ,اما عند لقاء المسلمين فى القتال - فالهزيمة مكتوبة عليهم والنصر ليس لهم على المؤمنين ,بل هو محقق للمسلمين عليهم.

فبأذن الله ستعود الأمة الأسلامية الى رشدها وتعود خير أمة بين الأمم . وسنكمل ان شاء الله مع التفسير . وجزاكم الله خيرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق