الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

سر حياة العرب والى اى دين انتموا قبل الاسلام

 "حالة العرب الجتماعية والدينية "



أولا الحالة الجتماعية : وهى حالة المجتمع من ناحية العلاقات القائمة بين افراده.

وسنذكر تلك العلاقات وبخاصة علاقة الرجل بالمراة لان الرجل والمرأة اساس الأسرة وأساس الأمم والشعوب.

ولقد كانت العلاقة بين الرجل والمرأة فى الجاهلية علاقة محبة واحترام الى حد كبير وذلك بانه يتحدث عنها فى اشعاره وخطبه ويذكرها دائما بما يدل على التعظيم والاجلال.

فكان يقول لها :يا ام فلان بدل ان يذكرها باسمها تكريما لها وصونا لكرمتها وكان يسميها ربة البيت اى صاحبة البيت,وكان يستشير ابنته اذا أراد ان يزوجها فلا يرغمها على الزواج من احد. (ولكن ليس كل اعرب هناك قلة لم تكن تفعل هذا)

وكانت توجد بين العرب عادة ((وأد البنات)) ولكنها لم تكن منتشرة الا فى القبائل الوضيعة ,وكانوا يفعلون ذلك خشية الفقر او العار ,وفى هذا يقول الله تعالى 
"وأذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم* يتورى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء ما يحكمون"

وكان بعض العقلاء من العرب لا يرتضى هذا العمل القبيح وهو وأد البنات فكان يجئ الى الرجل الذى يريد قتل ابنته ويقول له :لا تقتله انا اكفيك مئونتها.

وعلاقة الرجل بأبنائه فكانت علاقة محبة ,وهذا أمر طبيعى بين الأب وأبنائه الا ان العربى بصفة خاصة كان يعتز بأبنائه الذكور ((لأنهم القوة التى تشد أزره , وتجعل الغير يخشاه ولا يستهين به))

وعلاقة الرجل باخوته كانت علاقة تضامن وتعاون اذ كان الأخ يتضامن مع أخيه ولو كان على الباطل فكانوا يقولون ((انصر أخاك ظالما او مظلوما))

واما علاقة القبيلة بالقبيلة الأخرى فقد كانت فى الغالب علاقة كراهية وعداوة شديدة , اذا كانت كل قبيلة تحب ان تتميز عن غيرها. وتريد ان تكون مالا وأعظم جاها وسلطانا من القبائل الأخرى .مما أدى الى القيام بالحروب والقتال.

وبذلك يتضح لنا ان العلاقة بين أفراد القبيلة الواحدة كانت علاقة تضامن وتعاون ,اما العلاقة بين كل قبيلة وأخرى فكانت علاقة عداوة وخصام وذلك مما جعل الأمة العربية مفككة الوصال ,مهددة بالفناء والزوال.

علوم العرب وعارفهم :

اذا نظرنا الى العرب فى عصر جاهلى فاننا نجدهم غير متعلمين ولم يكونوا يعرفون القراءة والكتابة الا قليل منهم فقط.

لكن العلم الذى كان موجود فهو خاص بالابل وهو( علم قفاية الأثر) وكانوا يعتمدون فى الطب على التجارب ويعرفون الأمراض التى يتعرض لها سكان الصحراء العربية كبعض انواع الحميات ويكاد الكى بنار هو الدواء الوحيد لجميع الامراض عندهم.

وفى الناهية فأن العرب كانوا فى علومهم ومعارفهم اقل من الأمم الأخرى التى كانت تجاورهم.

وسنكمل حديثنا ان شاء الله عن الحالة الدينية لهم وجزاكم الله خيرا. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق