الأحد، 22 سبتمبر 2013

سر الحالة الدينية للعرب قبل الأسلام

 "حالة العرب الدينية قبل الاسلام "



الحالة الدينية :

كانت الديانة المنتشرة فى شبه الجزيرة العربية فى العصر الجاهلى ,وهو عصر ما بل الاسلام ) هى الديانة الوثنية, وهى عبادة الأصنام وقد ذكر الله عز وجل فى كتابه الكريم 

بعض هذه الأصنام ,وبين سفه العرب الذين كانوا يقدسونها , وذلك حيث يقول تعالى "أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى (21) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)  إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى (23) " وكان أهل مكة يحجون الى هذه الاصنام ويقدمون لها القرابين , وكان لا يجوز ان تقتلع أشجاها من حماها ولا يصاد صيد ولا يراق دم ادمى فيها تعظيما لشأنها وتقديسا لها .حتى ان بعض العرب كانوا يضيفون اليها أسمائهم فكان عبد العزى من الأسماء الشائعة عندهم والمحبوبة لديهم .وكانت الكعبة فى ذلك العصر الجاهلى مقر الوثنية اذ كانت تحيط بها الأصنام من كل جانب ,وكان أعظمها عندهم ((هبل )) وهو تمثال من العقيق الأحمر على شكل انسان مكسور اليد اليمنى وقد أدركته قريش وهو مكسور اليد اليمنى فصنعت له يدا من ذهب.

وكان هناك عقيدتان فى تلك الأصنام فقد كانوا فريقين : فبعضهم كان يعبدها على انها تشفع لهم عند الله وتربهم اليه ويقولون "مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى "
وبعضهم كان يعبدهم على انها هى الالهة التى تنفع وتضر,وتعطى وتمنع وتحيى وتميت وهؤلاء عامتهم وضعفاء العقول منهم.
وقد كانت عبادة الأصنام فى شبه الجزيرة العربية متأثره بمثل هذه الظروف فهى تماثيل قديمة لبعض العظماء الذين اشتهروا بمميزات خاصة دفعت الناس تخليد ذكراهم .

وكان هناك قوم فى اليمن يعبدون الشمس وهم الذين ذكر الله قصتهم فى قوله تعالى حكاية عن الهدهد "  إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) " وكان هناك طائفة من العرب يعبدون النار وهم المجوس وقد انتقلت اليهم هذه الديانة من الفرس الذين كانوا يجاورونهم
وكان هناك ديانات اخرى كاليهودية فى ((يثرب)) و((خيبر)) والمسيحية فى الحيرة وغسان . وهكذا كانت شبه الجزيرة العربية فيها أديان مختلفة ولكن الغالبية العظمى والأكثرية الساحقة كانت تدين بالوثنية , وقد ظهر فى شبه الجزيرة العربية عدد ضئيل من الناس أدركوا بعقولهم فساد هذه الأديان جميعا ووصلوا الى توحيد الله تعالى .
وسنبدأ فى مولد الرسول وبعثته بعد انتهائنا من العرب قبل الاسلام. وجزاكم الله خيرا.  
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق