الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

الاسلام والعدل فى الشهادة

العدل فى الشهادة


قال الله تعالى "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "





البيان والتفسير:

هذا نداء من الله سبحانه وتعالى -لعباده لمؤمنين بأن يكونوا قومين بالحق لله قولا وعملا ودعوة اليه عز وجل , لا لأجل الناس والسمعة . أن يؤدوا الشهادة على وجهها الصحيح من غير مجاملة او محاباة , ومن غير مراعاة لقرابة او صداقة.

ثم عقب هذا الامر . بالنهى عن الجور على من يبغضونهم , فقال تعالى ((ولا يجرمنكم شنئان قوم على ان لا تعدلوا )) اى يحملكم بغض قوم على ترك العدل فيهم, بل استعملوا العدل مع كل احد صديقا كان او عدوا , ولهذا قال تعالى (( اعدلوا هو أقرب للتقوى)) 

وبهذا يؤكد الله سبحانه  الأمر بالعدل , لأنه أقرب الطرق الموصلة الى تقوى الله عز وجل . ثم امر سبحانه بتقواه دائما فى جميع الأحوال , فقال تعالى " واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون " لأن التقوى هى ملاك الأمر كله . فليحذر المؤمنون مخالفة امر الله , فهو عليم بدقائق الأمور وسيجازيكم على ما علم من أعمالكم التى عملتموها , ان خيرا فخير وان شر فشر وبهذا يكون التعاون بين المجتمع الأنسانى , وتكون الألفة وتزول الأحقاد وتسود المودة.
 ملحوظة : معانى الكلمات
كونوا قوامين لله : كونوا قائمين بالحق دائما لله عز وجل لا لأجل الناس .

بالقسط: بالعدل لا بالجور.

لا يجرمنكم : لا يحملنكم.

شنئان : بغض وعداوة.

خبير : عالم بكل الأمور صغيرها وكبيرها على وجه الدقة.

فنرجوا من الله ان نقوم بكل عمل خالص لوجه وحده عز وجل وجزاكم الله خيرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق