الجمعة، 27 سبتمبر 2013

أشهر الحنفاء قبل الاسلام

 " أشهر الحنفاء "


قد أشرنا فى كلامنا السابق الى ما كان عليه العرب من وثنية فاسدة , وعبادة باطلة تنفر منها الطباع السليمة والعقول الحرة , وأنه من الثابت أن الكثرة من العرب عبدوا الحجارة والأصنام لا على أنها صاحبة الخلق ,بل على انها وسيلة تقربهم الى الله .

قال الله سبحانه وتعالى : ((  مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى  ))

فالله تعالى كان معروفا لهم وكلمة ((الله)) كانت تتردد على ألسنتهم , ومعروف أيضا أن والد النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يسمى عبد الله , وكان هناك عدد منهم لم تعجبهم عبادة الأصنام أذ يرون أنها لا تنفع ولا تضر , ولا تملك لنفسها شيئا, أن هناك قوة قادرة تمد العالم بالحياة أن هذه المعبودات التى امن بها العرب لا توصلهم الى الله الحق أبدا , ولذلك أخذوا يبحثون بعقولهم عن الله سبحانه وتعالى .

أليكم بعضا من هؤلاء الباحثين عن التوحيد.

1- ورقة بن نوفل بن عبد العزى : ابن عم السيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم) فكر فى شأن هذه الأصنام , اللات والعزى أنها حجارة لا تستطيع أن تدفع عن نفسها شيئا , فاعتقد ببطلان عبادتها وخالف قريشا فى معتقداتهم وعبد  الله وحده , ثم اعتنق النصرانية ودرس أسس الديانة المسيحية مع الذين خالطهم من أهل الكتاب.

2- زيد بن عمرو بن نفيل : ابن عم عمر بن الخطاب , ترك عبادة الأصنام وصار يطوف ببلاد العرب وما جاورها , يبحث عن دين ابراهيم - عليه السلام - حتى هداه الله تعالى اليه , وكان يقول :( اللهم لو أنى أعلم أحب الوجوه اليك عبدتك به , ولكنى لا أعلمه ثم يسجد على راحلته ) وكان يسند ظهره الى الكعبة ويقول (( يا معشر قريش , والذى نفسى بيده ما أصبح أحد منكم على دين ابراهيم غيرى )) وهو الذى قال بعد ان ترك عبادة الأصنام :
أرب واحد أم ألف رب   أدين أذا تقسمت الأمور 

تركت اللات والعزى جميعا   كذلك يفعل الرجل البصير

فلا العزى أدين ولا ابنتيها   ولا صنمى بنى عمرو أزور 

ولكن أعبد الرحمن ربى   ليغفر ذنبى الرب الغفور 

ولم يدرك زيد بن عمرو الدعوة المحمدية بل ملت قبلها بقليل .

ملحوظة : 
 الحنيف : المسلم , وتحنف الرجل اى مال عن الباطل الى الحق, ويقال اعتزل الأصنام وتعبد .

وجزاكم الله خيرا .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق