"المؤمنون حقا"
قال تعالى "انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم ايته زادتهم ايمنا وعلى ربهم يتوكلون *الذين يقيمون الصلاة ومما رزقنهم ينفقون*اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم"
فى تفسير هذه الاية نخرج بخمس صفات يجب ان توجد فى المؤمنين حقا وهى
الصفة الاولى:الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اى اذا ذكرت عظمته تعالى او قدرته او ما اعده من ثواب او عذاب فزعت قلوبهم وخافت وبادروا بفعل ما امرهم به واجتناب ما نهى عنه تبارك وتعالى.
الصفة الثانية: "واذا تليت عليهم اياته" فقلوبهم عامرة بالايمان يجدون فى ايات الله تعالى ما يزيدهم ايمانا وتصديقا و يقينا فى قول الله تعالى.
الصفة الثالثة: "وعلى ربهم يتوكلون" فعليه وحده يعتمدون وبه يستمسكون ويعتصمون ولا يطلبون الحوائج الا منه عز وجل ويعلمون ان ما اراد الله كان وما لم يشأ لم يكن ومع رسوخ عقيدتهم لا يقصرون فى اتخاذ الاسباب المشروعة واهذا قال سعيد بن جبير [التوكل على الله جماع الايمان]
الصفة الرابعة: "الذين يقيمون الصلاة" بعد ذكر الله تعالى الصفات القلبية والوجدانية ذكر صفاتهم العملية التى تتعلق بفعل الجوارح ذلك ان الايمان هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل واقامة الصلاة والمحافظة عليها فى مواقيتها واسباغ الوضؤء فيها و تمام ركوعها وسجودها هو اقوى دليل على صدق العمل.
الصفة الخامسة: "ومما رزقناهم ينفقون" ينفقون الزكاة المفروضة وغيرها من سائر وجوه الانفاق فى سبيل الله مما رزقهم عز وجل وان احبهم الى الله انفعهم لخلقه . هنا تقرير من الله بان المتصفين بهذه الصفات هم المؤمنون حقا فنرجوا من الله ان نتصف بها وبغيرها من كثير من الصفات التى تجعلنا من [المؤمنون حقا].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق